أهلاً وسهلاً
بحضورك أشرقت الدار
وبانضمامك الينا
سعدنا كثير وغمرتنا الفرحة
وكلنا شوق لاطلالتك علينا
كل يوم
بحضورك البهي
وما سيجود فيه قلمك
من همسات ومشاركات
فقد تهيئت قلوبنا قبل صفحات منتدانا
لاستقبال عبق حروفك
وبوح قلمك
وتقبل امنياتي بقضاء أجمل وأسعد الأوقات
وأكثرها فائدة لنا ولك
وأهلاً وسهلاً
أهلاً وسهلاً
بحضورك أشرقت الدار
وبانضمامك الينا
سعدنا كثير وغمرتنا الفرحة
وكلنا شوق لاطلالتك علينا
كل يوم
بحضورك البهي
وما سيجود فيه قلمك
من همسات ومشاركات
فقد تهيئت قلوبنا قبل صفحات منتدانا
لاستقبال عبق حروفك
وبوح قلمك
وتقبل امنياتي بقضاء أجمل وأسعد الأوقات
وأكثرها فائدة لنا ولك
وأهلاً وسهلاً
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اللمة الجزائرية :: تعرف على الجزائر من أهلها جزائري : منتدى ثقافى ، سياحي ، تعليمي ، نقاشي ، تطويري ، برمجي ، رياضي ، ترفيهي ، سياسي متخصص بالشوؤن الأسرة.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولكل القونين المنتدى

 

 درويش في حالة حصار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اميرة الورد
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
اميرة الورد


عدد المشركات : 2601
مستواك : 1672
معدل اليومي :: : 34
تاريخ التسجيل: : 05/01/2010
العمر : 35
الموقع : تلمسان

درويش في حالة حصار Empty
مُساهمةموضوع: درويش في حالة حصار   درويش في حالة حصار I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 20, 2010 7:23 am

درويش: في حالة حصار
العودة إلى الكتابة في الموضوع الفلسطيني
عادل الأسطة

يكتب محمود درويش في ديوانه الأخير " حالة حصار " (2002) المقطع التالي:
" كتبت عن الحب عشرين سطراً
فخيل لي
أن هذا الحصار
تراجع عشرين متراً " (ص58)
ويعيد هذا المقطع قارئ الأدب الفلسطيني إلى طبيعة الموضوعات التي خاض فيها الأدباء الفلسطينيون وملاحظات الدارسين حول ذلك، بل وما ورد في بعض النصوص الأدبية الفلسطينية أيضاً حول ذلك.
وكنت أتيت على هذا، وأنا أدرس مجموعة أكرم هنية الأخيرة " أسرار الدوري "(2001) التـي كُتِبَتْ أكثرُ قصصها، مثل أشـعار " حالة حصار " كلها، عـن انتفاضة الأقصى(28/9/2000 ...).
لاحظت سلمى الخضراء الجيوسي في " موسوعة الأدب الفلسطيني " أن أكثر الأدباء الفلسطينيين يكتبون في الموضوع السياسي وأنهم لم يطرقوا موضوعات أخرى إلا نادراً، وأراد بطل قصة أكرم هنية " سحر الحب " أن يكتب قصة تؤنسن الفلسطيني وتحوله من بطل وحالة وقضية إلى إنسان عادي يسير في زحام شوارع العالم دون أن يثير انتباه أحد، شخص يحب ويضحك ويخدع ويصادق ويخون ويهرّج ويموت لأسباب عادية. ولكنه عاد وكتب، بسبب الانتفاضة، في الموضوع السياسي.
ودرويش نفسه كتب " سرير الغريبة "(1999) و " جدارية "(2000). تمحورت قصائد الأول حول العلاقة بين الرجل والمرأة، ودارت جدارية حول تجربة شخصية للشاعر مع الموت، وجاءت الانتفاضة ليكتب الشاعر قصيدة " محمد " ( الأيام 21/10/2000) وقصيدة " قربان "( الكرمل، ع66، شتاء 2001 ) و " حالة حصار " ( الكرمل، ع70/71 شتاء وربيع 2002 )، ليصدر الأخيرة، دون " محمد " و " قربان "، في كتاب صدر عن دار رياض الريس في بيروت (2002). وهكذا شكل " سرير الغريبة " و " جدارية " عشرين سطراً، وظن، حين كتبهما، أن الحصار تراجع عشرين متراً.
ولكن الحصار عاد، فعاد درويش ليكتب " حالة حصار ". وفي هذه لم ير أمامه إلا الفلسطيني والإسرائيلي والصراع على المكان، وحول هذه كلها كانت أشعاره تدور.

الفلسطيني:
يغدو الفلسطيني، زمن الحرب، مثل السجناء والعاطلين عن العمل: يربي الأمل. ويغدو أقل ذكاءً، لأنه لا يفكر إلا بشيء واحد: النصر – أي الخلاص من الاحتلال، لكأن تفكيره لا ينصرف إلا لهذا.
ويرى حياته في موته، وينسى الألم. وتنظف الفلسطينية العلم، ولا تعلق حبل الغسيل. ويرى الشاعر تحت كل حجر قمرا / شهيداً.
الفلسطيني يحب الحياة، ولكنه وحيد، وهو لا يعرف الفرح، وهذا يثيره فهو يسأل: هل نسيء لأحد لو شعرنا بالفرح. ويتذكر في حالة حصاره إخوته العرب المحاصرين من حكامهم الذين يشعرون أنهم أيضاً محاصرون. ولا يخسر الفلسطيني البشر والشجر وحسب، إنه يخسر الفن.
" خسائرنا: من شهيدين حتى ثمانية
كل يوم
وعشرة جرحى
وعشرون بيتاً
وخمسون زيتونة،
بالإضافة للخلل البنيوي الذي
سيصيب القصيدة والمسرحية واللوحة الناقصة " (ص38)
ولا يحزن الفلسطيني لأشياء شخصية، وهو لا يلتفت إلى تفاصيل الحياة اليومية، لأنه مشغول بالهم العام. يعزي الفلسطيني أخاه بابنه الذي استشهد، وسرعان ما يهنئه بمولود جديد. يريد أن يتزوج فيقتل، وتعود العروس إلى أهلها باكية. العرس الفلسطيني لا يكتمل، فالفتاة الفلسطينية ترتدي ملابسها وتنتظر حبيبها حتى يعود، ولا يعود. ويتذكر المرء هنا مقطع درويش في " محاولة رقم 7 ":
" هذا هو العرس الفلسطيني
لا يصل الحبيب إلى الحبيب
إلاّ
شهيداً أو شريد ".
ويجلس الفلسطيني على شرفة منزله ليشرب البابونج فتأتيه رصاصة قاتلة. وتفرح الأم للعروسين فيقتلان وتصاب هي بالشلل.
ولأهل فلسطين هدف واحد هو: أن يكونوا، وبعدها هم مختلفون على كل شيء. ولا بيت للفلسطيني. إنه يفكر في مسكن بعد عقد النكاح وهذا يذكرنا بقصيدة " مطار أثينا " التي كتبها بعد الخروج من بيروت (1982):
" مطار أثينا يوزعنا للمطارات. قال المقاتل: أين أقاتل؟ صاحت به حامل: أين أهديك طفلك ".
ويذكرنا بـ " صهيل على السفح ":
" أعد لسيدتي صورتي، علقيها إذا مت فوق الجدار، تقول: وهل من جدار لها؟ قلت: نبني لها غرفة.
– أين ... في أي دار ؟ ".
ولا يكره الفلسطيني اليهودي، إنه يكره الاحتلال. ويحاول الأطفال أن يلعبوا فيقتلون. وللفلسطيني قلب، كما لليهودي في " تاجر البندقية " قلب، وله أيضاً، مثله، عينان تدمعان. الفلسطيني بسيط، والشهيد الفلسطيني لا يريد إزعاج الآخرين بقصائد يكتبها الشعراء عنه. إنه يفتش عن الحياة في الحياة، وهو لم يذهب للموت إلا حين لم يجد الحياة، لعله يجدها هناك في الأبدية. إن الجمال في نظره يكمن في حريته، هكذا يقول الشهيد للشاعر: لا جمال خارج حريتي. بل ويطلب منه ألا يصدق زغاريد النساء حول استشهاده، إنه يطلب من الشاعر أن يصدق دموع أبيه التي تذرف على هذا الفقدان.
والشهيد الذي يستشهد لا يخسر شيئاً سوى موقعه وأثاثه الفقير. إنه هنا مثل جحا الذي سأله ابنه، وهما سائران في جنازة، عن القبر، فلما وصفه الأب للابن قال الابن: إننا ذاهبان إلى بيتنا. حقاً ماذا يخسر الشهداء؟

الإسرائيلي:
الإسرائيلي هو الطرف الثاني الحاضر بقوة في " حالة حصار " وكان الإسرائيلي دائماً حاضراً في أشعار درويش، سواء في القصائد التي كتبها عن " جندي يحلم بالزنابق البيضاء " أو " الكتابة على ضوء بندقية " أو " عندما يبتعد " أو " بين ريتا وعيوني بندقية " أو " شتاء ريتا الطويل "، أو في القصائد التي صور فيها معاناة الفلسطيني.
ما من قصيدة كتبها درويش عن الفلسطيني، إلا وكان الإسرائيلي فيها الطرف الثاني. قد يكون حاضراً في النص، وقد يكون حاضراً حتى في الغياب عن النص.
هنا يكتب درويش عن جنرال ينقب عن دولة نائمة تحت أنقاض طروادة القادمة. ويكتب عن الجنود الذين يقفون على عتبات بيوت الفلسطينيين ويحتلون صباحاتنا، عن الجنود الذين يبولون تحت حراسة دبابة – وكان درويش ومعين بسيسو في بيروت 1982 كتباً قصيدة مشتركة خاطباً فيها هذا الجندي الذي يقضي العمر في دبابة – اليهودي في " حالة حصار " قاتل، وهو ينسى ماضيه، ينسى أمه التي قتلت في غرفة الغاز تحت الحكم النازي. إنه يريد، بالقتل، أن يستعيد هويته. يقتل اليهودي الفلسطيني الذي قد يتزوج ابنة اليهودي، وقد يخلفان: اليهودي والفلسطيني طفلة تكون يهودية بالولادة، وهكذا يقتل الثلاثة ويقضي على عائلته: على ابنته وحفيدته. ويظل الإسرائيلي حاضراً في ذهن درويش وهو يكتب. الإسرائيلي حارس يحرس أحلامنا، وهو قد يستمع إلى الأغنيات التي استمع إليها الشهداء، وإذا كانت الهدنة ستسبب لنا سلاماً مع النفس لنتبارى على حب أشيائنا، فإن الإسرائيليين يجيبون:
ألا تعلمون بأن السلام مع النفس
يفتح أبواب قلعتنا
لمقام الحجاز أو النهوند؟ " ( ص87 )
وليس أمامنا إلا نقول: وبعد .. وبعد .. ؟

المكان:
المكان هنا أيضاً له حضوره. إننا نحيا في بساتين مقطوعة الظل، في بلاد على أهبة الفجر. تبدو السماء رصاصية في الضحى، ولكنها في الليالي، بسبب قنابل الإضاءة، برتقالية. ويغدو شجر السرو مآذن. والمكان مزدحم، ومديحه مثل هجائه، إن هذين: المديح والهجاء مهنة. والمكان يحملق في عبث الأزمنة.
و:
هذه الأرض واطئة، عالية
أو مقدسة، ذاتية
ونحن:
" لا نبالي كثيراً بفقه الصفات
فقد يصبح الفرْجُ،
فرْجُ السموات،
جغرافية "(ص76).
وقليل من المطلق الأزرق اللانهائي يكفي لتخفيف وطأة هذا الزمان، وتنظيف حمأة هذا المكان.

الأسلوب:
يتنوع الأسلوب هنا ويتعدد، فمن سرد يبدأ بجملة اسمية إلى آخر يبدأ بجملة فعلية إلى مقطع حواري، إلى خطاب يوجه الشاعر إلى مرسل إليه محدد، حتى لكأن القصيدة تخص شـخصاً بعينه دون غيره، وتكرر الأسلوب الأخير غير مرة، وخاطب فيه صاحبه البشر والأشياء / الكلمات.
[ إلى ناقد / إلى قاتل / إلى قاتل آخر / إلى الليل / إلى الموت / إلى الشعر / إلى النثر / إلى الشعر والنثر / إلى شاعر / إلى الحب / إلى حارس / إلى حارس آخر / إلى حارس ثالث / إلى شبه مستشرق / إلى قارئ ].
هؤلاء هم الأشخاص الذين شغلوا ذهنه في حالة الحصار، وإليهم كان يتوجه. لم يتوجه بالخطاب إلى الضحية أو الجلاد فقط. لقد خاطب الموت والحب والليل، وخاطب أيضاً الشاعر والشعر والنثر. إنه غير قادر على نسيان هذين، بل وخاطب الناقد أيضاً طالباً منه ألا يفسر شعره وفق مقاييس معينة، لأن هذا يحمله ما لا يحتمل ويسبب له الأرق. ودرويش هنا يختلف عن المتنبي الذي قال:
أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر القوم جراها ويختصم
يقول الشاعر ما يراه، ولكنه أيضاً يعيد صياغة ما يقال له. هكذا تبدأ بعض المقطوعات بجمل اسمية مثل ( لا صدى هوميري لشيء هنا ) وتبدأ أخرى بجمل فعلية ( يقيس الجنود المسافة ... ) وثالثة ( قال لي كاتب ساخر: ... ).
ولا يتخلى درويش عن مفهومه للغة الشعر. لغة الشعر لغة انزياح. هكذا تحتمل المفردة الواحدة معاني عديدة، وهكذا يحضر الدال الواحد بمدلولات عديدة. تسير الأم في جنازة ابنها فتخاطبه: فكن قمراً / في منام الحبيبة ... / كن قمراً. (ص42)، والابن هنا قمر. ويكون القمر ناقصاً لنا في هذا الليل الطويل. للناس أقمارهم ولا قمر لنا لأننا نخاف من الجلوس على الشرفات. وضوء القمر ماء يغتسل به المحبان:
" السلام أنين محبيْن يغتسلان
بضوء القمر " (ص92).
وكما في أشعار الشاعر السابقة تتشكل الكلمات من كلمات سابقة، وتبدو الكتابة كتابة على الكتابة، ولا كتابة تبدأ من بياض.
يقول درويش:
فلا يلدغ المؤمن المتمرن
من فرح .. مرتين " (ص28)
متأثراً بالنص الإسلامي، وبخاصة حديث الرسول(ص): " لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين ".
ويقول:
" فالحقيقة جارية النص، حسناء
بيضاء من غير سوء " (ص72)
وهو هنا متأثر بالآية القرآنية ( أدخل يدك إلى جيبك تخرج بيضاء من غير سوء ). وحتى عبارات العهد القديم، كما في أشعاره السابقة، تتسلل إلى " حالة حصار ":
" إلهي ... إلهي! لماذا تخليت عني " (ص44).

أفكار قديمة / موضوعات قديمة بثياب جديدة:
لقد أعادنا الحصار إلى ما كنا عليه قبل عام 1993، منذ 1921، فهل علينا أن ننسى واقعنا وأن نعيش في عالم آخر؟ لقد جعلنا الحصار، كما قال درويش، أقل ذكاء، لأننا لا نفكر إلا بالخلاص لما نحن فيه. وهكذا عدنا نخوض فيما كنا نخوض فيه. عاد السارد في قصة هنية " سحر الحب " ليكتب مجبراً عن الموضوعات التي أراد أن يتخلص منها، وعاد درويش ليكتب عن الحصار الذي خبره، من قبل، مراراً. يوم كان في فلسطين، قبل 1970، كان محاصراً. ثمة إقامة جبرية، وثمة زنزانة، وثمة تضييق في مجال السفر. وفي بيروت كان محاصراً أيضاً، وبلغ الحصار ذروته في 1982، وها هو الحصار يعود. ولكن درويش شاعر ذو خيال خصب وقادر على التلاعب باللغة، وهذا ما ينقذه من التكرار الممل، ويجعل القارئ يقرأه ويعيد قراءته مراراً حتى لو كتب في الموضوع نفسه. أنا شخصياً أفعل هذا. حقاً أنني كلما قرأت جديد الشاعر، تذكرت بين الفينة والفينة بعض قديمه، ولكنني أشعر أن الجديد يأتي أيضاً بجديد. سوف أتوقف هنا أمام أربعة أمثلة للتدليل على ما أذهب إليه:
المثال الأول يرد في المقطع الوارد في ص30. هنا يخاطب الشاعر اليهودي الإسرائيلي، وكان درويش خاطبه من قبل مراراً، وهو ما لاحظناه قبل قليل. فما الجديد إذن؟
هنا يقتل اليهودي جنيناً لو تركه دون قتل لربما غدا زوجاً لابنة القاتل، ولربما أنجبا طفلة تكون يهودية بالولادة. هنا يلتفت درويش إلى مأساة العائلة اليهودية التي شردها الجندي الذي أصاب ثلاث حمائم بالطلقة الواحدة. لكأن المرء يقرأ شيئاً جديداً في الكتابة عن الآخر.
المثال الثاني يرد في المقطع الوارد في ص44، هنا يخاطب الشاعر الموت، ويخبره أنه يعرف من أية دبابة جاء، وماذا يريد. ويطلب منه أن يعتذر للجنود والضباط قائلاً:
" قد رآني العروسان أنظر
نحوهما، فترددت ثم أعدت العروس
إلى أهلها .. باكية " (ص44).
وكما أشرت، فإن هذا المقطع يذكرنا بمقطع ورد في " محاولة رقم 7 "(1974).

المثال الثالث يرد في ص52، ونصه:
" كيف أحمل حريتي، كيف تحملني؟ أين
نسكن من بعد عقد النكاح ... ".
وكما ذكرت فإنه يذكرنا بما ورد في قصيدة " مطار أثينا " (1983).

والمثال الرابع يرد في ص 84، ونصه:
" أصدقائي يعدون لي دائماً حفلة
للوداع، وقبراً مريحاً يظلله السنديان
وشاهدة من رخام الزمن
فأسبقهم دائماً في الجنازة:
مَنْ مات .. مَنْ . "
ويذكر هذا بما ورد في مديح الظل العالي، حين يأتي على ذكر الشهيد سمير درويش، بل ويذكر أيضاً بقصيدة " يحبونني ميتا " و " رأيت الوداع الأخير "، ولعل أهم من هذه كلها المقطع:
" بيروت / ليلا:
يمدح الشعراء قتلي في مجالسهم
ويرتعدون مني حين أطلع بينهم صوتاً وظلا "
( ديوان / ج2 / ط1994 / ص46 ).

النص الغائب:
يقول درويش في مقطع من " حالة حصار "
" سيمتد هذا الحصار إلى أن نعلم أعداءنا
نماذج من شعرنا الجاهلي " (ص11)
والنص الغائب هنا هو النماذج من الشعر الجاهلي. ما هي هذه النماذج وماذا نعلم أعداءنا منها؟ هنا يجتهد كل قارئ في التفسير. هل نعلمهم لامية العرب وشعر الشعراء الصعاليك، أم نعلهم معلقة عمرو بن كلثوم، أم نعلمهم معلقة زهير. وكل واحدة من هذه تذهب مذهباً مختلفاً. هكذا أرى.
والنص الغائب في " حالة حصار " كثير، وقد يعرفه القارئ، وقد يحتاج إلى البحث عنه. مثلاً حين يكتب درويش:
" هنا، بعد أشعار " " أيوب " لم ننتظر أحداً "(ص11)
فإن أشعار أيوب تبدو حاضرة لمن قرأها، ويحتاج من لم يقرأها إلى البحث عنها ليقرأها، ولتكون متممة للنص الدرويشي. إنه النص الآخر الذي يتمم النص غير التام، النص الحاضر. ولعل هذه قراءة أولى للديوان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
درويش في حالة حصار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءة في شعر درويش
» محمود درويش
» عن محمود درويش
» سمياء العنوان عند درويش
» جدارية محمود درويش

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: -,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸¤~°*¤ô§ô¤*~( مـــنــتديــات الــــــمــواد الـــدراســـيــة )~*¤ô§ô¤*°~¤,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸- :: منتدى مواد اللغة العربية-
انتقل الى: