شكاوى المراة

مـن منـا لا يعرف أن المرآة لا تعكس غير حقيقة الصور التي تراها قبالتها ..

تبتسم إذا ابتسمنـا و تتجهم إذا تجهمنـا..

تُعري من حولــها كل شيء فهي تلامس قاع الأشياء ، ولا تجيد لعبة الإطراء

ذاك الإطراء الذي نزهو به و نثري به ثقتنا ..

والذي يمدنـا بتلك الوجبة الدسمة التي تحتاجها نفوسنا

فيخيل إليك أنها من حين لآخر تستهوي اكتشاف لذة الثنـاء

ولا غرابـة في أن تشعر بالنقص وتشتكي منه ومن عفويتها و صدقها المبالغ فيها ..

وأيضا من عجزها عن تزييف الحقائق و إعطائها حجمـا أكبر

فترى بعض النـاس منطقهم كمنطق تلك المرايا ..

يدركون أن الحقيقة يجب أن تطابق الواقع وأنه عليهم ألا يجربوا السير فوق الماء

لكن بذلك لا يملكون الوصول إلى قلوب الناس أثناء ممارسة تلك الشعارات

ولا يمنحون ذاك النفس الطيب للنفوس

فيشتكون بدورهم ..

يشتكون نفس وضوح المرآة ونفس مصداقيتها ..

يرغبون بالتغيير و يتمنون تعلم الإطراء والسير في دروبـه ..







للنقـــاش :

_ ماهي ايجابيات الإطراء بنظرك وهل تفوق سلبياته أم العكس ؟

_ ما وجه الشبه بين النفاق والإطراء ؟ وهل يمكن أن يتحول الإطراء إلى نفاق ؟ متـى ؟

_ مـا رأيك في شكوى المرآة ..وهل ترى أنها حقا بحاجة لتزييف الحقائق ؟

_ هل حقا بعض الناس ، صادقون كالمرآة ولا يقولون غير الحقيقة مهما كانت بشعة ؟ وهل تنصحهم بالتغيير ؟

_ ماذا لو كانت المرآة أصلا تزيف الحقائق و تعطي لصورة الإنسان أكثر ما هي عليه ..

ماذا سيكون مصيرنـا ومصيرها ؟

_ بماذا تنصح المرآة ..هل أن تستمر في شكواها أم تتراجع عنها ؟