أهلاً وسهلاً
بحضورك أشرقت الدار
وبانضمامك الينا
سعدنا كثير وغمرتنا الفرحة
وكلنا شوق لاطلالتك علينا
كل يوم
بحضورك البهي
وما سيجود فيه قلمك
من همسات ومشاركات
فقد تهيئت قلوبنا قبل صفحات منتدانا
لاستقبال عبق حروفك
وبوح قلمك
وتقبل امنياتي بقضاء أجمل وأسعد الأوقات
وأكثرها فائدة لنا ولك
وأهلاً وسهلاً
أهلاً وسهلاً
بحضورك أشرقت الدار
وبانضمامك الينا
سعدنا كثير وغمرتنا الفرحة
وكلنا شوق لاطلالتك علينا
كل يوم
بحضورك البهي
وما سيجود فيه قلمك
من همسات ومشاركات
فقد تهيئت قلوبنا قبل صفحات منتدانا
لاستقبال عبق حروفك
وبوح قلمك
وتقبل امنياتي بقضاء أجمل وأسعد الأوقات
وأكثرها فائدة لنا ولك
وأهلاً وسهلاً
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اللمة الجزائرية :: تعرف على الجزائر من أهلها جزائري : منتدى ثقافى ، سياحي ، تعليمي ، نقاشي ، تطويري ، برمجي ، رياضي ، ترفيهي ، سياسي متخصص بالشوؤن الأسرة.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولكل القونين المنتدى

 

 الرمز في الشعر العربي محمود درويش ان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اميرة الورد
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
اميرة الورد


عدد المشركات : 2601
مستواك : 1672
معدل اليومي :: : 34
تاريخ التسجيل: : 05/01/2010
العمر : 35
الموقع : تلمسان

الرمز في الشعر العربي محمود درويش ان Empty
مُساهمةموضوع: الرمز في الشعر العربي محمود درويش ان   الرمز في الشعر العربي محمود درويش ان I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 03, 2010 7:43 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]موضوع: الرمز في الشعر العربي الحديث(محمود درويش نموذجا
الرمز في الشعر العربي الحديث


توظيفالرمز في القصيدة الحديثة سمة مشتركة بين غالبية الشعراء على مستوياتمتفاوتة من حيث الرمز البسيط إلى الرمز العميق إلى الرمز الأعمق.. وهكذاومع أن الرمز أو الترميز في الأدب بعامة سمة أسلوبية ، وأحد عناصر النصالأدبي الجوهرية منذ القدم إلا أننا نراه قد تنوع وتعمق وسيطر على لغةالقصيدة الحديثة وتراكيبها وصورها وبنياتها المختلفة, والرمز بشتى صورهالمجازية والبلاغية والإيحائية تعميق للمعنى الشعري, ومصدر للإدهاشوالتأثير وتجسيد لجماليات التشكيل الشعري, وإذا وظف الرمز بشكل جماليمنسجم, واتساق فكري دقيق مقنع, فإنه يسهم في الارتقاء بشعرية القصيدة وعمقدلالاتها وشدة تأثيرها في المتلقي.

وغرف شعراؤنا من معين الرمزالأسطوري والتاريخي والثقافي.. إلى غير ذلك.. صوراً فنية دالة أغنت نصوصهمالشعرية وعمّقتها فكرياً وجمالياً.. وتميزت أشعار محمود درويش في دواوينهالأخيرة ( 1 ) بتوظيف الرموز المختلفة بشكل مكثف عميق و موح, حيث ارتقتالقصيدة العربية الحديثة إلى مستويات إبداعية مبتكرة متطورة تتوازى معاعظم الأشعار العالمية في القرن العشرين. ففي قصيدته " يطير الحمام " ( 2) يوظف محمود درويش الحمام ليرمز إلى السلام المفقود في وطنه وفي نفسه,يقول :

يطير الحمام
يطير الحمام
اعدي لي الأرض كي استريح
فأني احبك حتى التعب
.. أنا وحبيبتي صوتان في شفة واحدة
أنا لحبيبي أنا, وحبيبي لنجمته الشاردة
وندخل في الحلم, لكنه يتباطأ كي لا نراه
وحين ينام حبيبي أصحو لكي احرس
الحلم مما يراه
.. يطير الحمام
يطير الحمام ( 3 )


فالحمامالذي يطير ويحط.. ثم يطير ويحط.. وهكذا.. هو حلم السلام الذي يراود الشاعروحبيبته أو الذي يضيء وينطفئ في حياة شعبه الذي ينتظر هذا السلام المتأرجحما بين الأرض والسماء حتى يعود إلى وطنه وينتهي كابوس الاحتلال, فالشاعرلسنوات طويلة, وهو هائم في السماء والأصقاع ويطلب من بلاده ( إن تعد لهالأرض كي يستريح ) من ( طيرانه ) الذي لا ينتهي.. فقد تعبت أجنحته ولا بدأن ( يحط ) فوق أرضه.. ويلتقي حبيبته المبعدة.
فهما ( صوتان في شفةواحدة ) وانه يحرسها في أحلامها.. مثلما يطارد أحلامه الضائعة, ولكنهينتهي في آخر الرحلة إلى ( يطير الحمام..يطير الحمام ), فيلغي ( يحط )الحمام, لان هذا السلام, بعد كل هذا العمر الذي ضاع انتظارا لتحقيقه, طارولم يعد.. تلاشى, ولن يأت.

كما وظف محمود درويش الرموز الأسطوريةوالتاريخية والدينية ( تموز والعنقاء ويولسيز. وضياع الأندلس والنبي يوسفواخوته.. وغيرهم كثير ) ( 4 ) في دواوينه ( أحد عشر كوكباً ) لماذا تركتالحصان وحيداً و ( سرير الغريبة ) وغيرها, ففي قصيدته ( أنا وجميل بثينة )و ( قناع.. لمجنون ليلى) ( 5 ) يوظف حكايات الحب العذري التراثية لجميلبثينة ومجنون ليلى لترمز إلى حبه ( الأسطوري ) لوطنه, ولكن بثينة المعاصرةوليلى المعاصرة ( الوطن ) قد ابتعدتا, وحيل بينهما وبينه بألف ستار وستار,وما عاد اللقاء ممكناً ؟ يقول :

كبرنا, أنا وجميل بثينة, وكل
على حدة في زمانيين مختلفين
... يا جميل ! تكبر مثلك مثلي
بثينة ؟
تكبر يا صاحبي خارج القلب
في نظر الآخرين..
... هي, أم تلك صورتها
إنها هي يا صاحبي, دمها, لحمها
واسمها, لا زمان لها, ربما استوقفتني
غدا في الطريق إلى أمسها...
( 6 )

*ويقول في قصيدة ( قناع لمجنون ليلى ) :
وجدت قناعاً, فأعجبني أن
أكون أخري, كنت دون
الثلاثين, احسب أن حدود
الوجود هي الكلمات, وكنت
مريضاً بليلى, كأني فتى شع
في دمه الملح, أن لم تكن هي
موجودة جسداً فلها صورة الروح
في كل شيء
... أنا قيس ليلى
غريب عن اسمي وعن زمني
.. أنا قيس ليلى, أنا
وأنا... لا أحد
(7 )

يستحضر محمود درويش في هاتين القصيدتين أقنعة العشاق المشهورين في التراثالعربي ( جميل بثينة وقيس لبنى ومجنون ليلى ) وينطلق في الترميز والدلالةمن حالة الحب الخالد العظيم بين العشاق وحالة الفراق المرير التي مُني كلمنهما في حبه وفي عشقه.
وهي الحالة التي يسقطها الشاعر على نفسه وعلىحبيبته اليوم ( أرضه ووطنه ) وبأسلوب حواري عميق دال يتساءل ويستفسر منالعاشقين المخلصين القديمين إن كان هذا العناء في الحب.. والفشل والفراقوالبعد القسري عن المحبوبة قد قضى على حبهما أنساهما إياه..يعرّف نفسه إنكان هذا البعد والمنفى الطويل عن وطنه قد جعله يألف وطناً آخر.. أو حباًآخر.. بعد أن طالت المسافات.. ومر العصر دون لقاء بالمحبوبة... ولكنهيستشف الجواب الأخير.. ويستنتج الموقف الصريح من ردود جميل وقيس... الردودالمقنعة بالرمز والإيحاء.. ويقتنع بعد ذلك بأن الشعراء يكبرون.. والأجيالتمضي من الوطن في انتظار ( لا زمان له ).. في انتظار عودة العشاق.. عودةالآهل.. مهما طال الزمن, فالحبيبة, جسداً أم روحاً .
موجودة منتظرة (فلها صورة الروح في كل شيء ) وان اغترب الشاعر.. وان تاه قيس.. فانالحبيبة حتى النهاية تنتظر ( المريض بليلى ).. تنتظر فارسها وحلمهاوعاشقها دون اعتبار لزمن أو مسافة أو منفى قسري.
أما الرموز الفنيةالعميقة التي يشكلها الشاعر أو يبتكرها ويوظفها لتجسيد حالة ذهنية أوواقعية ينسجها في تراكيب قصيدته, فأنها كثيرة في قصائد درويش في المرحلةالمتأخرة.. وربما تكون قصيدة ( بيروت ) تجسد كثيراً من الصور الشعريةالرامزة التي يبتكرها الشاعر في سياقات القصيدة وإيحاءاتها
يقول في مطلع قصيدته ( بيروت ) :

تفاحة للبحر, نرجسة الرخام
فراشة فجرية, بيروت, شكل الروح في
المرأة
وصف المرأة الأولى, ورائحة الغمام
بيروت من تعب ومن ذهب واندلس وشام
فضة, زبد, وصايا الأرض في ريش الحمام
وفاة سنبلة تشرد نجمة بيني وبين حبيبتي بيروت
لم أسمع دمي من قبل ينطلق باسم عاشقة
تنام على دمي...
وتنام...
( 8 )

فالقصيدة مليئة بالرموز والإشارات والإيماءات التي لا تنكشف مدلولاتهابسهولة أو من القراءة الأولى, وإنما تحتاج إلى وقفة طويلة وتحليل عميقواستحضار لمعجم الشاعر الفني ومتابعة سياقات القصيدة وصورها المتشابكةالمترابطة من أول القصيدة إلى آخرها وباختصار فان الشاعر الذي يرسم صورةلبيروت بعد الاجتياح الإسرائيلي لها وبعد تدميرها وبعد طرده وطرد المقاومةمنها بالقوة ليبحث عن منفى جديد, يستحضر هذه الصور المعبرة المؤلمة عنصراع بيروت ما بين الفناء والبقاع صراع الحب, صراع الحياة والموت فصورالتفاحة والنرجسه الفراشة والحمام والسنبلة.. كلها رموز للبقاء للحب..للحياة.. ويقابلها أو يتربص بها صور البحر والصخر / الرخام والتعب والزبدوالتشرد والدم.. وكلها رموز للفناء.. للحقد.. للموت.

ويرسم درويش صورة المواجهة, ويدبر هذه المقولة الشرسة فينا في القصيدة – رمزاً للمقولة الواقعية – ما بين رموز الموت ورموز الحياة.
وتحيرههذه الحرب.. تمزق أوصاله وأعصابه وذهنه.. فبيروت ( الوطن.. الملاذ..الحبيبة.. فلسطين المقاومة.. الأحلام.. النصر ).. كلها تغرق الآن فيامتحان عسير ), ( فبيروت خيمتنا الأخيرة ) يقول, أيستمر هذا الرحيل منخيمة إلى أخرى.. ومن منفى آخر, أيدفعني العدو والصديق إلى بحر لا نهاية لهلإقناعي أني ( أدافع عن هواء ليس لي ) وقد كان دائماً هذا الهواء في سماءالأرض العربية كلها لي, لتنفسه واحميه أدافع عنه, أيتحول الوطن.. الماء..الموج.. إلى زبد يذهب ( جفاء ) بعيداً, أيكون الملاذ.. أو ( الميناء.. هوالقاتل ).
أتأتي الطعنه من الأمام ثم من الخلف.. ومن البحر ثم من الميناء الذي نسير إليه للوصول إلى شاطئ الأمان.

كان هذا الصخب المدوي في أعماق الشاعر الذي يمزقه ويوجع قلبه يتجسد في ثنايا قصيدة ( بيروت)
وكأنهاتطواف شائك في أعماق النفس رامزاً إلى تطواف مفجع في ارض الواقع بعد تدميربيروت والبحث عن منفى جديد.. ليدمر من جديد.. وهكذا إلى ما لا نهاية وقديحتاج البحث في رموز قصيدة ( بيروت ) المتميزة المحكمة المكثفة إلى عشراتالصفحات لبلورتها وتحليلها وكشف اوجه الإبداع فيها, وهو ليس مجالنا هنا.

هوامش..
( 1 ) انظر : ديوان ( أحد عشر كوكباً ) 1993
سرير الغريبة 1999
( 2 ) حصار لمدائح البحر ص 221
( 3 ) المصدر نفسه, ص 21- 222
( 4 ) انظر قصائد ( أقبية أندلسية ) و ( رحلة المتنبي إلى مصر )
( 5 ) سرير الغريبة, ص 116 – 118
( 6 ) المصدر نفسه, ص 118
( 7 ) المصدر نفسه, ص 124
( 8 ) حصار لمدائح البحر, ص


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرمز في الشعر العربي محمود درويش ان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مذكرة التخرج في الادب العربي *تجليات الرمز الاسطوري في شعر محمود درويش*جامعة تلمسان2010/2011
» محمود درويش
» عن محمود درويش
» جدارية محمود درويش
» نبدة عن حياة محمود درويش

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: -,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸¤~°*¤ô§ô¤*~( مـــنــتديــات الــــــمــواد الـــدراســـيــة )~*¤ô§ô¤*°~¤,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸- :: منتدى مواد اللغة العربية-
انتقل الى: